الحب

الحب قالت لي : أنت عامل لي مشكلة بضعة كلمات أخرجت مني الوطن وحروف إشتبكت في ذاتي فأدمت الحب موجة بهدوء زحفت خارج عيوني كان لا بد أن أعلق وبدون تنسيق أخذت أجمع ما حولي من الأفكار حياتي كلها صغيرة كانت حتى كبرت رفضت الحب لأني لم أكن قاسيا هذا واضح فقلبي له أبعاد وأقسم أن لا يحب وهذا لا يعني أني فشلت في حب ما مختصر أنا لا أنسى وأتمتع بذاكرة ذكية للغاية دائما أسأل ذاتي هل الحب ولد في كياني ميتا وعندما سألت أمي إبتسمت وهمست : ما زلت طفلا ونحن نحلم عنك فتمتع في حياتك ما تراه مناسبا ولا تقفذ على أرض لا يربطك بها حبا وذهبت أبحث عن فلسفة الحب في التاريخ وجدته مشوها في الفن وجدته جامدا في الفلسفة ضياع وهروب وثرثرة في الشعر كلام على أمواج البحر حتى لا تراه جيدا في القصة الطويلة نفس ينقطع ثم يعاد تشكليل ذلك الحب وفي النهاية خداع وفي القصة القصيرة هروب الى الأمام وترى نفسك أمام مختصر ولكن بدون فائدة وفي الختام نظرت في مرآة ذاتي وأخبرتها بصدق لا تصدق أحدا فالحب ولد ليموت في ذاته في الحقيقة مرة قالت لي صديقة النت : لا تكتب عن الحب إلا إذا كنت تحب وأخرى قالت لي : أنت تشوه الحب بالكلام الجميل والعميق أما موقفي في الحقيقة فالحب كما قيل لي : رائع

كنا هنا

كنا هنا كنا هنا وكانت شمس المحبة تشرق هاهنا كانت نساء الحي حول ذويهم ورجالنا في شغلهم و سعيهم قصص الزمان رويناها معا وأخبار البلاد تناقلناها عن وعن أخبرنا القاصي بعزتنا وعلم الداني بقوتنا حاربنا الجشع و العصيان ونلنا من كل العدوان كنا هنا حديث الحارة وحاكيا الجارة وسبيل المارة وليتنا كنا هنا .

سألوني من أي البلاد أنت ؟

سألوني من أي البلاد أنت ؟ فقلت بكبرياء أنا فلسطيني الدم والهوية فضحك سائلي لثقتي وقال بسخرية : وأين تقع هذه التي قلت إسمها ؟ فقلت : بلدي تقع في قلب 9 مليون فلسطيني وتمتد على مساحة 9 مليون قلب أما حدودها فمن الشمال شرف وكرامة ومن الجنوب جمال وحب ومن الشرق شموخ وتحدي ومن الغرب غنا وخير وفي الوسط راية تعانق السماء لتقول للكون كله أنا فلسطيني