كل ليله أبيت في قبري‎

كل لليلة أبيت في قبري..... يسدل الليل أستاره ..تسجى كثير من الأجساد في مضاجعها..لم يعد للنوم لذة كباقي مظاهر حياة الإنسان.. قبل أن يستقر النوم في الأجفان ذرع الفكر ساعات يومه المشحون وطاف الأرض ووصل عنان السماء..طاف حتى كل وتململ من أحداث دارة في فكره عن يومه وغده وأعمل عقله فكرا في من حوله من البشر قبل أن يتسلل النوم إلى كيانه يرقبه عن كثب يتحين فرصة غفلة من الفكر عما أشغله ليستقر ويثبت إشفاق في أجفان أرقها السهاد عن الرقاد.. من مِن الناس أخذته الدنيا بزخرفها.. وأعياه الجري خلفها.. حين استعدا للنوم في ظلمت الليل ..طافت روحه ولو لحظة في الظلام حوله..   وقال: هذه ظلمت قبري.. غطائي كفني.. تسأل ماذا عملت اليوم وبالأمس ؟  وهل أحياء لأعمل غدا؟وأين حييت ماذا يكون عملي ؟   ا    إسمحي لي ياأمل في كلمتين كلمتين أبقولها قبل الرحيل بكرا تنسيني وبغيري تلتقين لكن أنساكي أنا شيء مستحيل ياأمل في داخلي جرح دفين ماأقدر أرقد لابنهار ولابليل ياأمل سموني بعدك بالحزين أمشي وأبكي ياأمل كني هبيل ياأمل تعبت من كثر الأنين أشكي من همي ومن ليلي الطويل ياأمل وشفيه قلبك مايلين شعري ذا لو يسمعه صخر(ن) يسيل ليش صديتي وقمتي تبعدين وين قولك أول إن مالي مثيل

--