Powered By Blogger

الأربعاء، 2 فبراير 2011

أيها المساء




أيها المساء
لا تتورط معي في الشجن
فأنا مستعد للسهر
و أحمل زادي للابحار في السحر
أشواقي شراعي
و غيابها سفر
هناك يا ملهمتي
في الضفة الحالمة
أرى منارتك مقمرة
و الثلج حنونا يسًاقط
على أزهارك الناعسة
انتظري زنابقي
فرسخ بحر
دراع رمل
و باع أمل
فيعشوشب نيسان قبل ربيعه
و أنت أيها المساء
إن كان فجرك هو بزوغ الشمس
فانا شمس حياتي
حين تشرق عيناها
على وجيب انتظاري




قفا لا نبك



قفا نرح
هذا الجمل
من حر الوغى
قفا و كفى
 من اللهث وراء
حب كالسراب كالحمى
كالرمل في وادي
و كالحصى
قفا لا نبك
كما الضليل بكى
 قفا هنا
تحت هذا الفيء الظليل
فطريق الشوق
طويل طويل
و غوره في الروح
عميق عميق
و صداه في القلب
غائر القرح
 كشج الأملود
و كالأخدود



قفا لا نبك
و لو اشتد الحنين
سأقطف لكما
من تفاح القمر ملهاة
قفا لا نبك
حتى نتوارى خلف العيون
فنتناجى إذاك بالعبرات



 قفا لا نبك
فقدري أن أحبها
كمنفي
على طريقة
فرضتها الأقدار
لا أطمع  أن أحبها
إلا كأمنية
أصبو أليها
 وهي بعيدة المنال
أقصى طموحي
أن أحبها
 كملاك
يزورني في الأحلام
كأميرة
أهديها باقة ورد
مع تحية الصباح
كحمامة
تحن لعشها
مع الأفول
و ترحل بعيدا
 مع كل شروق
 كباقة تتفتح براعيمها
مع ندى الصباح
و تغلق شبابيكها
مع أسى المساء
كترنيمة
ألهج بها كل وقت
كتميمة
 تدفع اليأس
و شر الجنون












علميني
كيف أغتسل
من الذهول
حين يغشاني سريانك
حين أتدنف خضلا
بملمس اشتهائك
علميني
كيف أفسق
عن الطوع المتلعثم
حين ألقاك
علميني
حين يصبو القلب
 ألا تتقهقر الخطوات
كيف أروض أصابعي
فهي مرتبكات على راحتاي
كسمكات وجلات
علميني فأنا
غر في بحور الحب
و أميل إلى أحلام اليقظات
قناديلا في العتمات
تخرق الصمت
و عذابات المسافات
علميني و علميني
لكن لا تعلميني
كيف أنساك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق