Powered By Blogger

الاثنين، 6 ديسمبر 2010

هنا اصول واجول

ها أنا أصول وأجول
أجوب الديار...اواجه الدمار
أصعدُ التلال...أتصعّد الجبال
أغدو مواطناً...أصير مهاجراً
أهمس صيحا...أصيح همساً
أين أنت يا شطري الآخر
اين أنتِ يا كنزي الثمين
اين أنتِ يا جفن عيني الحزين
على أي أرض أنت الآن
على أي بساط تخطين الآن
بأية كلمات تنطقين
على أنغام من ترقصين
أوَ يكفيكِ الشمس دفئا
فقلبي هو دفئك المؤبد
أوَ يكفيك القمر ضوئا
فعيناي هو ضوئك المؤبد
 


حيفٌ فإني على حالٍ من الصراخ تارة
وعلى حالٍ من السكون تارة أخرى
أوَّاه لو أجدَت صراخي...أو سكوني
ان ضاقت عليك الأرض فسأغادرها أنا ليسعكِ فراغي
أو ان اضطررنا سأبقى في الماء.. واترككِ على اليابسة
ممسكاً يدكِ
سأبقى على النار...وأترككِ على الندى منار
ممسكاً يدكِ
سأبقى في الظلام...وأترككِ في النور غَمام
ممسكاً يدكِ
لا فكاك مني لا هروب
أتدرين من أنا
وردة بلا رائحة
هو أنا
ماس بلا بريق
هو أنا
قوس بلا رمح
هو أنا
جسد بلا روح
هو أنا
عين بلا نظر
هو أنا
قلم بلا حبر
هو أنا
كتاب بلا ورق
هو أنا
شروق بلا غسق
هو أنا
داء بلا دواء
هو أنا
سقم بلا شفاء
هو أنا

 

الى متى أبقى غائباً عنكِ
الى متى أتألم من فراقكِ
جفَّت ورودي وأزهاري..فقد لممتُها منذ نعومة أظافري
فُنيَت كتبي وأوراقي لكثرة تألمي بها
سقَطَت دموعهم فتبللت ساحاتي وأدراجي
فما بالك عن دموعي
أنتِ من شكّلت للأنهار...فرعا من عيوني
تصب فيها كل شروق وغروب...بلا نياح ولاشقاق جيوب
تصب فيها كل لحظة كل برههـ..بلا عزاء ولاسواد كسوهـ
تصب فيها كل غدوٍ ورواح..من الآسى لها هزيز رياح
أتأتين إليّ..؟! أم آتي إليكِ
إن أتيتيني ماشية...سآتيكِ مهرولا
إن أتيتيني مهرولة...سآتيكِ راكضا
إن أتيتيني صامتة...سآتيكِ مغنيا
إن أتيتيني عابسة...سآتيكِ متبسما
وإن أتيتيني خالية...سآتيكِ مليئا
أَوَ تدرين بـمَ
سآتيكِ مالا
لا
سآتيكِ فارسا
لا
سآتيكِ أميرا
لا

 

بل سآتيكِ قلباً..وقلما
وسأشطر القلب الى شطرين
شطر أنتِ من تعيشُ بها والآخر
أنا من بها يعيش
سأحزن لما ستحزنين من أجله
وسأبكي لما ستبكين من أجله
سأستنشق ما تستنشقينه...وسأشعر ما تشعرينه
سأحب ما تحبينــــــه...وسأكره ما تكرهينه
لن تعيشي من دوني...لأنك الشطر التي لم تكتمل
لن أعيش من دونكِ ...لأني الشطر الذي لم يكتمل
وسآتيكِ قلما...أنتِ حبره
تكتبين بي..أحزانكِ..أشعاركِ
رثاؤكِ..وهجاؤك
ذكرياتكِ..وتواقيعكِ
وتحتفضين بي الى الأبد


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق