Powered By Blogger

الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

وَيحك ايُها الزمان

وَيحك ايُها الزمان
اصفرت اوراق الشجر وتساقطت
جفت ينابيع الانهار ..
والتربه اصبحت ضحلة
وانت شامخ كما انت
تركتك تعبث بأقداري
فأصبحت ركناَ متحجرَا
ينزوي اِليه كل متسكع
هارب من أقداره
مَلكتني ايامك
وأسرتني في اطار
واضحيت كالمتشرد
ابحث عنك
في اروقة النسيان
وَمَضيت تزهو
منتشيًا بانتصارك
من خلف القضبان يطاردني
شبح الموت
حتى جفت في عروقك
 

كل قطرة دم
افرغتها من جوفي
أمام الواقع اقف مشدوهة
مكتوفة اليدين انبش
في قبور الماضي
وانثر اريج عطر الايام
على أرضية لحدي
أصرخ وأهتف
أي طلسم من طلاسم الماضي
ألبسني القدر ؟
تشدني اليك
ترنيمة راعٍ
يبحث عن قطعة خضراء
وعين ماء يسقي رعيتهُ
أًيُها الزمن الجاري
توقف للحظة
راجع ما تركتَه
في ذكريات الماضي
وما كتبتَه في دفاتر السنين
أيُها الزمن المبجل
ألوذ في صمتك وأموت
من صبري
 

وأعلق على الجدران يأسي
وأرسم على الموج الملتاع
بقايا جسد
يتهادى نحوك يسألك
من انت ؟ من اين أتيت ؟
عدة مرات حاولتُ التغلب على حساب الزمن العسير
الذي أَسكتني في دهر معتم
يا سيدي جئتك من الاشواك الباكية
من شرفات المغيب ابحثُ عن قطرة
امطرتها غيمة في حقل العمر
ألَيسَ بمقدورك ان تساعد
املاً وحيداً حبيساً في ممرات الحياة ؟
انهُ يطلب أًن يُنَمي ذاك الحلم الاسير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق