Powered By Blogger

الجمعة، 10 ديسمبر 2010

إن لم يكن في حضنك الدافيء





إن لم يكن في حضنك الدافيء ملاذي فأين أجده
 

أين أغفو يا ملاكي في غير عينيك
أ

ين أشكو همومي إن لم أشكها على كتفيك
 

إن لم أمسح دمعتي بكفيك
 

كيف لي أرتاح إن لم أكن بقربك
 

أنت دوما لي سر البسمة والسعادة
 

أنت لي طعم الحياة
 

فاقتربي يا حبيبة العمر وعانقيني
 

خذيني عميقا في داخلك أسكنيني
 

احضنيني بشوق ولهفة واحتويني
 

دعيني أتدفأ بهذا الحب في قلبك
 

دعيني أغفو في حنان صدرك
 


أنت من علمتني معنى الحب
 

من أعطيت لحياتي أملا ضاع مني
 

أنت يا محبوبتي أغنيتي التي أرددها
أ

نت أملي الذي أرجو أن يتحقق
 

فاقتربي الآن أكثر
 

حتى وإن كانت جراحي سببها أنت
 

حتى وإن كنت تعشقين لون دمي
 

فتخضبي منه
 

اصبغي كفيك بذاك الأحمر القاني
 

أعشقه عليك
 

حتى وإن كان من جراحي
 

امسحي بكفك على الجراح
 

وامنحيها بلسما
 

لم تكوني يوما خنجرا يذبحني
 

كنت جرحا غائرا في الصدر
 

تؤلميني
 

وكنت البلسم الذي يداويني
 

أنت يا حبيبة
 

طعم الخوف
 

ومعنى الأمن
 


وأنت حكاية الغد المشرق
 

كيف أغفو بعيدا عنك
 

وكيف أحيا بدون حبك
 

أبتعد وأحتمل الهجر
 

لكن الشوق يناديني
 

يحملني على أجنحة الطير
 

وبقربك يرميني
 

يسكنني في عينيك
 

وتهدهدني كفيك كطفل صغير
 

أغفو على صوت شدوك لي
 

أحلم بغد أجمل
 

بحكاية حب أجمل
 


بلون الزهر يزين نحرك
 

ونسائم عليلة تعطر ليلك
 

ونجوما ساهرات تحرسك
 

من عيون الغادرين
 

من لصوص الليل
 

ومن خفافيش الظلام
 

أحلم بيوم ينكسر فيه القيد
 

وتعودين حرة
 

تركضين إلي
 

تأخذيني في حضنك
 

كلما غبت وابتعدت
 

تناديني وتعيديني
 

أعود مشتاقا إليك
 

ترقصين فرحا بي
 

وتعانقيني
 

تحضني قلبي الصغير
 


تمسحي دمعي المتهادي على وجهي
 

وتداوي جراح البعد عنك
 

أنت يا حبيبة القلب حلمي
 

وترابك
 

ذاك البلسم الشافي
 

هو بيتي الذي آوي إليه
 

كلما طاردتني الوحوش
 

كلما أرعبني صوت الرصاص
 

يبقى حضنك يا بلادي هو ملاذي
 

حتى وإن كانت جراحك نازفة مثل جراحي
 

أنت تعطين الحياة معنى
 

وللأحلام ترسمين صورة وردية
 

تعزفين لحنا رائعا
 

توقنين أن فجرا قادما سيكون أجمل
 

كلما اشتدت حلكة الليل الطويل
 

ترقبين أن تشرق الشمس يوما
 

هذا الحلم الذي لأجله تعيشين






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق